فريق آخر مكلف بالبحث عن أصل الفيروس في الصين.

بعد هدوء دام لشهر بين الاتهامات المتبادلة بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية حول حقيقة منشأ الفيروس، عاودت بعض الدول الغربية فتح الموضوع و عبرت عن  رفضها هذا الوضع.

و ألحت على ضرورة الوصول إلى الحقيقة،  لأن ذلك سيمكنهم من التوصل إلى العلاج المناسب لهذا الوباء و إنقاذ حياة الناس بعد ظهور  السلالات الجديدة.

 

1- منظمة الصحة العالمية تعلن عودتها للمختبرات الصينية:

بعد الضغط الذي فرضته هذه الدول أعلنت منظمة الصحة العالمية استعدادها للعودة مجددا إلى الصين لتحري حقيقة ما  حصل، و لتثبت أو تنفي حقيقة الإشاعات القائلة بأن الصين هي المسؤول الأول على انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

سبق أن قامت منظمة الصحة العالمية بإرسال فريق من العلماء والمختصين للبحث عن مصدر الفيروس،  لكنها و بعد أسبوعين من البحث المستمر أكدت على أنه لا يوجد شيء يوحي بأن الفيروس بدأ من هناك.

 

أعادت منظمة الصحة العالمية جمع فريق آخر من مختلف دول العالم يتكون من مختصين في الكثير من المجالات خاصة الامن البيولوجي و سلامة المختبرات.

 

عبرت منظمة الصحة العالمية على استعدادها للبحث عن الحقيقة دون الرضوخ للضغوطات،  لكنها ستكتفي بكل ما هو علمي وستسخر كل إمكانياتها للتوصل إلى الحقيقة.

 

و أكدت منظمة الصحة العالمية أنها ستنظر في كل الاحتمالات حول منشأ الفيروس،  منها ما يروج أنه خرج من مختبر أو ناتج عن احتكاك الحيوانات بالإنسان.

 

و ورد ذلك على لسان رئيسة منظمة الصحة العالمية قائلة:”  إن الفريق الذي يضم حوالي عشرين  من علماء الفيروسات وعلماء الوراثة وخبراء يدرسون الحيوانات والمتخصصين في السلامة والأمن، سيساعد المنظمة على العودة إلى جذورها وسط الجدل بشأن أصل فيروس كورونا.

 

أضافت رئيسة منظمة الصحة العالمية أنها ستستند فقط للعلم و لن تحيد عليه مهما كلف الأمر.

و سيكون الموعد عن إعلان نتيجة هذا البحث في نهاية الأسبوع القادم.

 

2-موقف الصين من بعث فريق آخر:

و من جهتها عبرت الصين عن استعدادها لاستقبال اللجنة و التعاون معها من أجل الوصول إلى الحقيقة،  رغم تأكدها مسبقا بأنه لا علاقة لها بمنشأ الفيروس.

 

فالصين لها من العلماء ما يمكّنها من معرفة الحقيقة،  و لو كانت على صلة بالفيروس لأعلنت ذلك على الملأ و تعاونت مع جميع  دول العالم للتوصل إلى حل جذري.

 

و رغم موافقة الصين على إعادة إجراء البحث في مختبرات ووهان، إلا أنها عبرت عن استغرابها من الاكتفاء بالبحث في الصين و غض الطرف عن الولايات المتحدة الأمريكية،  التي بدورها شاعت حولها أخبار بتسببها في انتشار الفيروس في العالم و وضعت خطة لتورط الصين و تشويه سمعتها.  فطورت الفيروس في أحد مختبراتها و سربته لأول مرة في الصين،  لتدعي لاحقا بأن الصين هي من أنشأت الفيروس و سربته لتهديد الإنسانية.

 

و قد حصد فيروس كورونا منذ انتشاره 4,853,570 و تعافت النسبة الأكبر،  و آخرون مازالوا يعانون من بعض الأعراض حتى بعد تعافيهم و لم يجد العلماء بعد تفسيرا مناسبا لهذه الأعراض.

 

تعد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر المتضررين من الفيروس إذ بلغ عدد الوفيات أكثر من 714,060،  و عوض البحث عن حلول للسيطرة  على الوضع أمضت أشهرا في اتهام الصين،  خاصة في فترة حكم الرئيس السابق دولاند ترامب.

الذي تستر على فشله في إدارة الأزمة باتهام الصين و التحريض عليها دون أي أدلة.

 

ينتظر العالم نتيجة هذا البحث رغم استبعادهم فكرة أن تكون الصين متسببة في نشأة الفيروس رغم حملة التشويه الذي تعرضت لها.